التغيرات فى السلوك


خلال سنوات عديدة من الأبحاث والمراقبات التشخيصية الطبية، لقد تم رصد وتسجيل أنماط سلوكية لها صلة بالتوحد حيث من خلالها تم التعرف على عوارض وصفات عدة للتوحد.

يتأثر كل من يعتبر ضمن حدود أطياف التوحد بأحد النطاقين الأساسيين التاليين

  • التواصل الاجتماعي والتفاعل الاجتماعي: وقد يشمل صعوبة في فهم التواصل غير اللفظي مثل لغة الجسد بالإضافة إلى صعوبة فهم بتوقيت وكيفية الاستجابة بشكل مناسب أثناء التفاعل الاجتماعي، وصعوبة في تطوير العلاقات مع الآخرين وفهمها والحفاظ عليها.
  • نمط متكرر في السلوك: ويتميّز باستخدام ذوي اضطراب طيف التوحد للحركة أو الكلام أو غيرهم بشكل متكرر، أو الانزعاج بسهولة من التغييرات التي تطرأ على البيئة الروتينية وعلى البيئة المألوفة ويبدي تركيزًا ضيقاً على مجالات الاهتمام المحدودة.

يميل الأشخاص الذين يعانون من التوحد إلى التصرف بطريقة غير مقبولة اجتماعياً ويمكن أن يكون لديهم سبب وراء ذلك. فيشير الباحثون الطبيون إلى تعلق السلوك غير المعتاد من الأفراد المصابين بالتوحد بعدم قدرتهم على التركيز مع الشخص الذي يتحدث إليهم، أو لأن الشخص المصاب بالتوحد يحاول إرسال رسالة إلى الشخص الآخر ولكنه غير قادر على التعبير عنها، و هذا بسبب قلة التركيز وميل الشخص المصاب بالتوحد إلى عدم الاتصال البصري بالشخص الذي يتحدثون إليه.

بالإضافة إلى ذلك قد يعاني العديد من الأشخاص المصابين بالتوحد من ما يسمى بالانهيار الشديد، وهو ما يعني حرفياً أن الشخص المصاب بالتوحد، يميل إلى الصراخ ونوبات الغضب في حالات الإرباك النفسي. ويمكن التعبير عن هذا الانهيار لفظياً مثل الصراخ، أو جسدياً بطرق مثل الانتقاد والركل والعض أحياناً.

قد يرتبط شكل آخر من أشكال سلوك الأشخاص المصابين بالتوحد بعدم القدرة على التعامل مع الموقف الذي يعزز القلق، مما قد يؤدي هذا إلى ظروف وسلوكيات غير عادية بما في ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، فقدان الصبر بسهولة وصعوبة التركيز وصعوبة النوم والاكتئاب، أو التعلق بأشخاص أو شيء محدد